الجمعة، 26 نوفمبر 2010

الأمازيغية فى مصر تتعرض للانقراض

الأمازيغية فى مصر تتعرض للانقراض
 
 
 

حذرت الكاتبة والناشطة الأمازيغية أمانى الوشاحى من تعرض اللغة الأمازيغية فى سيوة للانقراض خلال العقود الخمسة المقبلة، إذا لم تتم المحافظة عليها، مشيرة إلى أن أهل سيوه يتحدثون اللغة الأمازيغية بلهجة سيويه، ورغم إتقانهم للغة العربية فإنهم لا يتحدثون فيما بينهم إلا بها لأنها ترسخ إحساسهم بهويتهم. إلا أنها قالت إن اعتماد الناطقين بها على الاستخدام الشفهى فقط دون الكتابة يهددها بالانقراض.

وأشادت الوشاحى فى حوار لها نشر بمجلة ريف ستار الالكترونية، التابعة لأمازيغ الريف المغربى، بمساعى الحكومة المصرية فى الحفاظ على الثقافة الأمازيغية فى سيوه عن طريق تشجيع سكان الواحة البالغ عددهم نحو 25 ألف نسمة على بناء منازلهم على الطراز التقليدى، فضلاً عن التوجه نحو تحويل الواحة إلى متحف مفتوح للحفاظ على تراثها من الاندثار.

وقالت إن وضع الأمازيغ فى مصر مختلف تماماً عنه فى المغرب العربي، فمن جهة يفتقد أمازيغ سيوه التواصل مع أقرانهم فى المغرب العربى وبالتالى هم غير مرتبطين بالتطورات السياسية لقضيتهم. كما أن التيار الغالب فى مصر حالياً هو تيار المواطنة، حسب تعبيرها، وليس التيار القومى العروبى الذى كان سائداً فى الحقبة الناصرية وسيطر على جميع الثقافات الأخرى، مشيرة إلى أن مصر تحتوى جميع ثقافات شعبها، لأنها تصب فى النهاية لصالح الثقافة الأم وهى الثقافة المصرية.

كما أشادت الوشاحى بأنصار ما أسمته بتيار القومية المصرية "الفرعونية" الذى يدعو إلى قومية مصرية منفصلة عن القومية العربية، مشيرة إلى أن هؤلاء من أكثر المؤيدين للقضية الأمازيغية، وينظرون للأمازيغ باعتبارهم أبناء عمومتهم، ولهم الحق فى أن تكون لهم قومية أمازيغية منفصلة عن القومية العربية، وأضافت الوشاحى أنها كناشطة امازيغية علمانية فى مصر لا تواجه صعوبات إلا فى مواجهة أنصار التيار العروبي، والتيار الإسلامى.

يذكر أن أمانى الوشاحى هى كاتبة وناشطة مصرية من أصول مغربية ترجع إلى أجدادها الذين هاجروا من المغرب إلى مصر أواخر القرن التاسع عشر. وهى المنسق العام لحركة "تماسك" ذات التوجه الليبرالى العلمانى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More