الجمعة، 26 نوفمبر 2010

حقيقة الانتماء العرقي للعرب


بقلم
سيفاو



الحقيقة أن البدو يهتمّون بالانتماء العرقي للقبيلة لانهم لا يعرفون الانتماء للمكان وللجغرافيا، فهم كل يوم وكل موسم في بلد وفي مكان ما، ولذلك رأينا بعض من ينسبون أنفسهم هنا بشمال أفريقيا إلى قبائلهم انتهاء بهلال وسليم وبحماس وانفعال عجيب وغريب أما الارض التي تضمّهم ويعيشون من خيرها فلا شعور لديهم باي انتماء لها.
وهذا الانتماء العرقي لو تتبعوه لقادهم إلى نتائج لا تخطر على البال اولها انهم كلدانيون وثانيها انهم ليسوا عربا بالعرق لان العرب بالعرق هم نسل قحطان، وقد  كتب الينا في هذا السياق الاخ العزيز أسافو من المغرب الامازيغي هذه المساهمة ودعما للتواصل بين الامازيغ ولتفعيل النقاش والحوار ها نحن ننشر مساهمته القيّمة
هل العرب عرب ؟!
هل الآسيويُّون العربُ عَرَبٌ ؟! الجوابُ العرقيُّ عن هذا السؤال الهوياتيّ هو : لا . العرب ليسواْ عرباً ! لماذا ؟! لأنّ النبي إسماعيل بن إبراهيم - الذي هو أبو العرب- ليس عربيّاً ، بل هو كلدانيّ . فكيف يستمدُّ العربُ عُروبتَهم من إنسان كلدانيٍّ لا عربي ؟! فإذا كان أَبُو العرب (النبيُّ إسماعيلُ بن إبراهيم) كلدانيّاً ، فهذا يعني ـ وَفق التحديد العرْقيّ والنَّسَبيّ للهُوية والانتماء ـ أنّ أبناءه (وَهُمْ المشارقة العرب) هُمْ كلدانيُّون وليسوا عربا، يستمدُّون هويتهم العرقية من الدّم والعرْق والأصل والنسب الكلداني لأبيهم إسماعيل بن إبراهيم بن آزَرَ الكلداني . إذن ، العرب ـ عرْقيّاً ـ ليسوا عرباً ، بل هم كلدانيُّون .
أمّا الجواب اللاَّعرْقي وغير الجيني عن السؤال الهُوياتيّ المطروح أعلاه ( هل العربُ عرب ؟َ!) ، فيقول: نَعَم ، العرب هُم عرب. لماذا ؟! لأنّ أرضهم هي أرض مشرقية عربيَّةٌ وموْطنهم الجغرافيّ هو آسيوي عربي : منطقة شبه الجزيرة العربية في غرب القارّة الآسيوية/ بلاد العرب . إذنْ ، الآسيويون العرب يستحيل ، ولا يمكن ، أنْ يكونوا عرباً إلاّ إذا حُدّد انتماؤهم العربي تحديداً لا عرقياً ولا دموياً ، وإلاّ فإنهم كلدانيون لا عرب . لأنّ أباهم إسماعيل ليس عربيّاً . وما هو التحديد غير العرقي وغير الدموي للهوية والانتماء ؟ ! إنّه التحديد الجغرافيُّ والترابيّ والمحيطيّ والبيئيّ والأرضيّ ، وهو التحديد الصحيح ، أمّا غيره ـ كالتحديد العرقي ـ فهو خاطئ وغير صواب وغير صحيح ألبتَّةَ . وعليه ، فالعرب لا يستمدون عروبتهم وهويتهم العربية إلاَّ من أرضهم العربية ومَوْطنهم الجُغرافي العربيّ / المشرق العربي في غرب قارّة آسيا . فبهذا التحديد الجغرافي للهوية والانتماء ، لا بغيره كالتحديد العرقيِّ ، يَكُونُ العربُ عرباً . يُلاحظ أنّ النبي إسماعيل الكلداني ، والد العرب ، قد أصبح ـ هو نفسه ـ مُواطناً عربيّاً ، يستمدُّ ـ كأبنائه العرب ـ هُويتَه العربيةَ من الأرض العربية الموْطنِ الجُغرافي للعرب .
الخلاصة: للعرب ـ كغيرهم ـ شيئان اثنان هُمَا: عِرْقٌ كلداني يستمدّونه من أبيهم النبي إسماعيل بن إبراهيم بن آزر الكلدانيّ ، وانتماءٌ هُوياتيٌّ عربيٌّ يستمدُّونه من أرضهم العربية في غرب آسيا .
استنتاج عامّ : الآسيويُّون المشارقةُ العرب يستمدون كلدانيَّتَهُم من الانتماء العرْقي لوالدهم النبي إسماعيل الكلداني ، عليه السلام ، في حين يستمدّ هذا الأخير ـ هو وأبناؤُه العرب ـ انتماءَهم الهوياتي العربيّ من أرضهم العربية في الغرب الآسيوي / منطقة شبه الجزيرة العربية : بلاد العرب . فَمَنْ هُمْ العرب : أَكلدانيُّون إسماعيليُّون هُمْ ، أمْ عرب ؟! أيْ : هل تتَحَدَّدُ الهُويةُ بالعرْق والدَّم أمْ بالأرْضِ والمَوْطن الجُغرافيّ ؟!
Asafu Utmazgha / Maroc


0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More