الاثنين، 6 يونيو 2011

تونفيت : دار للشباب مع وقف التنفيذ




المغرب’ تونفيت : دار للشباب مع وقف التنفيذ
تونفيت منفية في الحقيقة في أجندة وزارة الشباب والرياضة المغربية ، لأنها بنت بناية خاصة بالشباب في إطار الدعم الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ ما يقارب سنتين ،وجهزتها بمجموعة من الكراسي والطاولات ، لكن المفاجأة أن التجهيزات حضرت والمؤطر لا زلنا ننتظره إلى حد كتابة هذه السطور . حضرت في وقت ما مؤطرة من الرباط لم تمكث إلا أياما معدودة وعادت أدراجها إلى العاصمة، وتركت المفاتيح في يد أحد الأشخاص الذين تقربوا منها في البداية وهو في الحقيقة تقني في إصلاح الأجهزة الرقمية وليست له أية علاقة بالعمل الإداري أو التأطيري .

استثنيت تونفيت من توفير مؤطرين لدار الشباب دون مناطق أخرى بنيت فيها نفس المؤسسة في نفس الوقت مثل بلدة بومية القريبة من تونفيت .أمام هذه الوضعية تجد العديد من الجمعيات صعوبات كثيرة لتنظيم أنشطتها بمقر دار الشباب (الصعوبات المالية التي تعاني منها هذه الجمعيات تحول دون كرائها لمقرات خاصة بها لإقامة أنشطتها) إذ يرفض ذلك الحارس المؤطر تسليم القاعة لها، وان سلمت فانه لا وجود للكهرباء وتكون الكراسي مليئة بالغبار نتيجة قلة استعمالها وعدم السهر على تنظيفها ،لكن هذا التعامل يتغير تماما عندما يتعلق الأمر بجمعيات قريبة من السلطات المحلية خاصة تلك التي وقعت عقود شراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية .والخطير في الأمر أن هذه الجمعيات لا تأتي إلى هذا المقر إلا مرة واحدة في السنة وذلك عندما ينعم عليها الايركام بمنحة مالية لتنظيم ما يسمونه بالمهرجان . يبقى الحل بين يدي وزارة الشباب والرياضة لكي تتكلف بإرسال مؤطر خاص لهذه المؤسسة .وفتح الباب أمام الجمعيات لتنظيم أنشطتها دون أية خلفية . والسماح بتأسيس الأندية داخلها لتقوم بدورها التوعوي . كما يجب تجهيز الدار بباقي التجهيزات الضرورية كالمكتبة والحاسوب ... ، مع البحث عن إمكانية استغلال البقع الأرضية المجاورة لإنشاء ملاعب رياضية ما أحوج شباب تونفيت إليها لقضاء أوقات فراغهم في أنشطة مفيدة عوض الجلوس في المقاهي أو رأس الدرب .

ونحن نعلم أن تونفيت كغيرها من مناطق المغرب المهمش تزخر بمواهب تحتاج فقط إلى متابعة تقنية للمضي قدما في سماء التتويج الوطني والدولي. وأخص بالذكر هنا رياضات ألعاب القوى لأن تونفيت بسبب موقعها الجغرافي وارتفاعها الذي يتجاوز 1500 متر عن سطح البحر يسمح بتكوين أبطال عالميين في ألعاب القوى . ولنا في تجربة ناجحة في مدينة بومية خير مثال على إمكانية نجاح هذه الرياضة . وأعني هنا تجربة الإخوة حشلاف حيث شارك أكبرهم سنا في الألعاب الاولمبية ببكين سنة 2008 .كما أن هذا البطل شوهد مرات عديدة يقوم بتداريبه في ضواحي تونفيت .فلماذ لا نستغل الفرصة وننطلق من هذه المناطق لتكوين أبطال يرفعون العلم الوطني في الملتقيات الدولية .أم أن فرحة المغاربة لا يجب أن تأتي من الهامش ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More