الجمعة، 27 مايو 2011

إيدير يغني لـ'كل الهويات'


أسطورة الغناء الأمازيغي يشارك بألوان غنائية متنوعة في مهرجان موزاين -إيقاعات العالم.





غنى الفنان الجزائري وأسطورة الغناء الأمازيغي إيدير مساء الخميس بالرباط لكل الهويات في إطار فقرات الدورة العاشرة لمهرجان موازين-إيقاعات العالم.
وخلق إيدير الذي غنى في فضاء المنزه (حي يعقوب المنصور)، ورغم زخات مطرية تخللت هذا الحفل، جوا من الدفئ أمام جمهور عريض من عشاق الموسيقى الأمازيغية الملتزمة للاستمتاع بهذا العرض الفني الرائع.
وازدادت حرارة اللقاء بين إيدير الذي سبق له أن شارك في مهرجانات بعدد من مدن المملكة، كأكادير وطنجة والحسيمة، وجهوره خاصة عندما شاركه هذا الأخير في غنائه لرائعته " أبابا ينوبا"، المستمدة من أسطورة أمازيغية قديمة.
وبالإضافة إلى "أبابا ينوبا" غنى ايدير "أسندو"، الأغنية التي تكرم المرأة، و"زويت رويت"، و"أزواو" التي لا يكاد يخلوا منها عرس في منطقة القبائل بالجزائر، وكذا في العديد من المدن المغربية، إضافة إلى أغاني أخرى كـ"تيزي وزو" التي صدح فيها بحنينه إلى موطنه الأصلي.
وبخصوصه غنائه لـ"كل الهويات"، قال إيدير إنه في بداية مشواره الفني بدأ الغناء لهوية واحدة، لينتقل بعد ذلك إلى الغناء لكل "هويات"، كما يعكس ذلك الألبوم الذي لحنه سنة 1999 والذي يحمل نفس العنوان، وأغاني "الديو" التي أداها مع فنانين عالميين كمانو شاو وماكسيم لوفوريستيي.
وفي معرض حديثه عن مشاركته في عدد من الأنشطة الفنية بالمغرب، عبر الفنان الجزائري عن مدى تعلقه بهذا "البلد الذي كان يحلم بزيارته منذ طفولته نظرا للروابط التاريخية بين سكان مسقط رأسه في قرية آيت لحسن في منطقة القبائل مع المغرب"، مضيفا أن رغبته في زيارة المغرب تنامت بعد وعيه بهويته الأمازيغية.
وعن أدائه للأغاني الملتزمة قال ايدي، إن هذا الصنف الغنائي لعب دورا كبيرا في التأثير على المشهد السياسي في منطقة القبائل بالجزائر، مشيرا إلى أنه بالرغم من ان العديد من المغنين، كمعتوب الوناس، لم يكونو سياسيين إلا أن وقع كلماتهم كان له تأثير كبير على الناس.
ويحرص إيدير على تسجيل أغانيه بنفسه في بيته باستعمال آلاته الخاصة. وفي هذا الصدد أعلن أن ألبومه المقبل سيتضمن أغاني يؤديها بمفرده.
وولد إيدير، واسمه الأصلي حميد شريط ، سنة 1949 ،ودرس الجيولوجيا قبل أن يبدأ مساره الموسيقي بالصدفة سنة 1973 . ونال شهرته بعد أدائه لأغنية "أبابا ينوبا".(ماب)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More