الخميس، 24 فبراير 2011

هل حقق عرب الأندلس حلمهم "المغرب لنا وليس لغيرنا" في العهد الجديد؟


هل حقق عرب الأندلس حلمهم "المغرب لنا وليس لغيرنا" في العهد الجديد؟
تقديم: يعرف في المغرب ب"عرب الأندلس" الدين أتوا من اسبانيا وبالضبط من الأندلس سنة 1492 م بعد أن طردتهم ملكة اسبانيا أنداك ايزابيل لكتوليك. استقروا في مجموعة من المدن المغربية كتطوان وطنجة و فاس وغيرها. إلا أنهم يطلق عليهم عادة في المغرب أهل فاس لتمركزهم بحاشية السلطان المستقر بفاس أنداك. يعتبرون أنفسهم عرب من بقايا الأمويين السوريين بالأندلس و يعتبر علال الفاسي زعيمهم الروحي والوطني.
من منا لا يتذكر :
1-     شعار "المغرب لنا وليس لغيرنا" الذي رفعه عرب الأندلس مباشرة بعد المعاهدة السرية التي ابرموها مع فرنسا والمعروفة باكس ليبان. هل كلمة "لنا" هنا’ تعود على المغاربة كلهم وغيرنا تعود على الفرنسيين أم أن الشعار يعني المغرب لعرب الأندلس وليس لغيرهم؟ ليتضح دلك لننظر إلى الخطب التالية.
2-     خطاب علال الفاسي سنة 1957 لقادة حزب الاستقلال، أي مباشرة بعد الاستقلال، قائلا لهم ":أيها الإخوة إن جلاء الجيش الفرنسي قد تم، و إجلاء القواعد الأمريكية في الأفق، لكن المشكل الكبير: كيف يمكن جلاء البربر؟". وهنا لا يضع مجالا للشك نية الزعيم الفاسي إجلاء الأمازيغ من بلادهم ليحل هو وأهله محلهم. رغم أن الجلاء لا يتخذ إلا في حق الوافد بنية الغزو والهيمنة وليس في حق الشعب المالك للأرض أي الأمازيغ. هل كان هدا مخطط للاستيلاء على السلطة و المال والأرض في المغرب مند بداية الاستقلال من المستعمر الأول؟.
3-     خطاب علال الفاسي سنة 1965 الدي نشرته مجلة اللسان العربي في عددها الثالث جاء فيه "إنني أوجه قبل كل شئ اللوم على أجدادنا العرب الدين حملوا رسالة الإسلام والعربية لهدا الوطن. فإنهم عوضا على أن ينكبوا على العمل لكمال مهمتهم التاريخية المقدسة ’ شغلوا أنفسهم للتطاحن على الغنائم وعلى مقاعد الحكم وخلفوا في وطننا مشاكل اجتماعية لا يمكن أن نتجاهل مصدرها’ ادا كنا نريد أن نبحت عن الداء ونلتمس له الدواء" هنا يبين زعيم العروبة والإسلام أن مخططه ليس إلا تتمة لمخطط أجداده’ الذي هو بالمناسبة وباعترافه هو’ ليس فقط إسلام الأمازيغ بل تعريبهم بقتل هويتهم. أما هو’ فمهمته هو تعريب الدين لم يتمكن من إجلائهم. أليست هده جريمة تفوق قتل البشر؟ أهل هدا هو الإسلام؟ لا يمكن أن يكون العكس مادام هدا الزعيم لا يزال من علماء الإسلام إلى اليوم وحتى في أعين الإسلاميين الجدد.
4-     خطاب علال الفاسي قبل وفاته يقول : "قد حققنا خلال أربعين سنة ما لم يحققه أجدادنا خلال 14 قرنا" اشارة هنا الى الغزو العربي في القرن السابع. وهدا توضيح اخر يؤكد نية الاستيلاء على الحكم. لأن خلال 14 قرنا رغم إسلام المغرب لا يزال الأمازيغ يحكمون بلادهم’ في العهد المريني والموحدي والمرابطي وغيرها.
اليوم بعد 60 سنة من استقلال المغرب من الاستعمار الأوربي’ يرى المتتبعون للشأن المغربي تفاوت حسب الحقب في مدى تحقق حلم عرب الأندلس –الذي سطره زعيمهم في شعار "المغرب لنا وليس لغيرنا" أي السيطرة على السلطة والمال في المغرب. مؤخرا كتبت كبريات المجلات المغربية عن لوبي عرب الأندلس منهم مجلة تيل كيل ومجلة أوال كلها أكدت على سيطرة عرب الأندلس على السلطة والمال في المغرب في العهد الجديد من بينهم أل الفاسي أو أحفاد علال الفاسي(انظر الشجرة). حيت أظهرت أن حتى بعض الرؤوس الغير فاسية القابضة على المال والسلطة تجدها متزوج من امرأة فاسية أو منحدر من أم فاسية. فما رأيكم انتم’ هل فعلا -في العهد الجديد- حقق عرب الأندلس حلمهم أم لا؟
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More