الاثنين، 31 يناير 2011

بيان إلى الشعب المغربي

بيان إلى الشعب المغربي

تحية نضالية للشعب المغربي

في هذا المناخ الداخلي والإقليمي الملتهب بأشد أنواع القمع والتوتر السياسي والإحتقانات الإجتماعية , والموسوم أيضا بشرارة الثورة التي بدأت تتضح أنها الطريق الوحيد نحو الخلاص من الديكتاتوريات بعد نجاح الشعب التونسي الشقيق في الإطاحة بأحد رموز الفساد في المنطقة .

وفي ظل هذه الدينامية التي تشهدها كل مكونات الشعب المغربي التي مست كل شرائحه وقطاعاته هذه الحركية التي تقض مضاجع النظام السياسي الديكتاتوري وتدعوه إلى مراجعة كل حساباته .

نهيب بالشعب المغربي أن ينخرط في هذا المسار وأن يسثثمر هذه الظروف الداخلية والإقليمية ليتخلص من قبضة الذل والمهانة , وأن لا يقبل إلا بالحرية كاملة غير مشروطة , شأنه شأن كل الشعوب التي رفعت صوتها عاليا ضد الطغيان واللامساواة في تونس و مصر.


إن الدستور المغربي الراهن والمؤسسات السياسية القائمة هي من بين الأسباب الحقيقية للأزمة التي يعيشها مغرب اليوم . ولذلك لا يمكن الحديث عن إصلاح بدون تغيير حقيقي للدستور يسهر على صياغته مجلس تأسيسي وليس دستورا ممنوحا من طرف القصر , وأن تكون الإرادة الشعبية هي مصدره وهدفه , وليس كما هو الحال الآن دستورا ممنوحا من طرف الملك يعطيه كل الصلاحيات التنفيذية والقضائية والتشريعية بشكل يكرس ديكتاتوريته ويكرس هيمنة القصر ومواليه واغتناءهم على حساب الطبقات الشعبية المسحوقة .

أيها الشعب المغربي

لقد تولى أمرنا إما حاكم جائر أو مسؤول فاسد يخدمون أجندات شخصية ومصالح ضيقة ضاربين عرض الحائط مستقبل الشعب المغربي والبلاد , مستغلين في ذلك الخوف المصطنع وإبعاد الشباب عن السياسة وغلاء المعيشة التي هندسوها لجعلها الشغل الشاغل للمغاربة إحياء لمقولة : جوع كلبك يتبعك ... لأجل ذلك نناشدكم بالمشاركة بفعالية في الضغط على القصر الملكي بكل وعي ومسؤولية من أجل ترسيخ دولة المؤسسات والديموقراطية عن طريق الإحتجاجات السلمية والمظاهرات والإضرابات والمسيرات بشكل كثيف في كل المدن والأقاليم المغربية , باعتباره هو المسؤول الأول قانونيا ودستوريا على النفق المسدود الذي وصل إليه المغرب , حيث الملك هو المسؤول الأول والأخير عن تعيين الوزير الأول وباقي الوزراء , ففشلهم هو فشل لاختيارات الملك السياسية في المقام الأول , بالإضافة إلى سلطته المطلقة على كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية إلى درجة تفرغ معها تلك المؤسسات من محتواها وتجعل مسؤوليها هم فقط بمثابة موظفين للملك ليس إلا . وان ما يحاول الترويج له من طرف الاجهزة الاستخباراتية أن الملك لا علاقة له بالفساد السياسي , هو فقط لعبة مكشوفة لا يمكن أن تستمر طويلا , ما دامت كل القوانين تجعله هو الوحيد الذي يمارس فعليا السلطة وأن الآخرين كلهم فقط كومبارس .

أيها الشعب المغربي

ندعوكم إلى تظافر الجهود في هذه الظروف الحاسمة وأن تلتحم كل مكونات المجتمع , كما ندعو الأحزاب السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في المسرحية السياسية بالانسحاب لأنها تعطي فقط الشرعية لاستمرار الديكتاتورية ,كما نوجه رسالتنا إلى إخواننا ورفاقنا في الجيش المغربي ومختلف الأجهزة الأمنية ندعوهم إلى الإلتفاف حول الإرادة الشعبية وأن يقفوا إلى جانب الشعب بدل الوقوف إلى جانب استمرار الديكتاتورية ...

ودامت ثورة حتى النصر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More