الأربعاء، 25 مايو 2011

بوادر “حرب أهلية” إثـر اشتباكات بين القوات الحكومية وقبائل حاشد بصنعاء

مسلحون استولوا على مقر الحزب الحاكم في اليمن





أكدت العديد من المؤشرات أن بوادر (الحرب الأهلية) بدأت تلوح في الأفق، إثـر اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ورجال القبائل المسلحين التابعين لقبيلة حاشد، على خلفية محاولة القوات الحكومية محاصرة بيت الشيخ صادق الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد بالعاصمة صنعاء
وتوالت المواجهات المسلحة بين الجانبين أمس، التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وامتدت لتشمل كافة مناطق منطقة الحصبة، حيث يقع منزل الشيخ الأحمر، وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين ومن المارة أيضا. وكان الرئيس صالح هدد أمس الأول بـ(حرب أهلية) عقب رفضه التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي بشأن نقل السلطة في اليمن التي تضمنت مطالبته بالتنحي عن السلطة في غضون 30 يوما من تاريخ التوقيع على المبادرة.
وحسب مصادر إعلامية علق نحو 20 صحافيا وموظفا من وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) داخل مقر الوكالة أثناء المواجهات المسلحة وأصيب أحد المحررين الصحافيين بطلق ناري في رجله جراء الرصاص الكثيف الذي أطلق نحو المبنى، فيما علق الكثير من سكان منطقة الحصبة في الشوارع ولم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم بسبب كثافة المواجهات المسلحة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن العديد من سكان منطقة الحصبة والمناطق المجاورة لها اضطروا إلى إخلاء مساكنهم والانتقال إلى مناطق أخرى، هربا من المواجهات وبحثا عن مناطق أكثـر أمنا. في غضون ذلك ذكرت المصادر أن السفارة الأمريكية بصنعاء أغلقت أبوابها أمس أمام الجمهور عقب قيام رجال مسلحين موالين للرئيس صالح بإغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى مقر السفارة في منطقة سعوان بصنعاء.
ويخشى العديد من المراقبين أن تكون هذه المواجهات بمثابة الشرارة الأولى لإشعال (حرب أهلية) في اليمن انتقاما من الثورة الشبابية التي تحاول الإطاحة بالنظام، على الرغم من أن الثورة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام لازالت سلمية منذ نحو أربعة أشهر ولم تكن طرفا في مواجهات أمس التي دارت بين القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح ورجال القبائل المسلحين من قبيلة حاشد الموالين للشيخ صادق الأحمر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More