الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

لقد جاء الاسلام الى الدول الامازيغية لكي تكون اسلامية ليس لكي تكون عربية

لقد جاء الاسلام الى الدول الامازيغية لكي تكون اسلامية ليس لكي تكون عربية


بقلم.  usb
شرعنا منذ مدة في كتابة مداخلات في موضوع تصحيح التاريخ، مما جعل البعض يشعر بزلزال ألمّ به وذلك لن يفاجئنا لأنّ التزوير الذي أصاب تاريخ شمال افريقيا يفوق كلّ خيال.
يقرن الكثير عندنا الإسلام بالعروبة، فإن ذكرت هوية اي بلد امازيغي تونس او مغرب او جزائر او ليبيا او موريطانيا وأنها مسلمة أمازيغية أجابوك بكلام كالأسطوانة المشروخة وبعبارات أسكتوا بها العامّة أجيالا طويلة مستغلين تعلّق هاته الدول الامازيغية بدينها.
إن كان الاسلام دينا عربيا ارتضاه الله للعرب دون غيرهم لماذا لم يبق في الحجاز ونجد وما الذي جاء به هنا عندنا في بلد بعيد بآلاف الأميال .
إن كان الإسلام رسالة عالمية وهو كذلك فعلا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وليس رحمة للعرب دون غيرهم كما يريد المؤدلجون المجادلون من العنصريين المتعصّبين العرب ومن يسير في ركابهم من البسطاء والمغرّر بهم، فليرفعوا عنه وصايتهم المشبوهة وليبنوا العلاقة بين المسلمين على اختلاف أعراقهم على الاحترام والمساواة وحق الشعوب في هويتها ولغتها، والمعيار هو الفضائل التي دعا ليها الإسلام، وليس هذا العرق أو ذاك.
إذن جاء الاسلام إلى هاته الدول لنكون مسلمين لا أن نكون عربا، لكن الذي حدث منذ بني أمية الذين اختطفوا الخلافة وأغرقوا المسلمين في بحر من الدم هو إعلاء شأن العرب على غيرهم من المسلمين باستخدام الاسلام والاسلام بعيد كل البعد عن التعصب لهذا العرق أو ذاك، وطغت العرقية على الرسالة الإسلامية وصبح تعريب الشعوب وطمس هوياتها وتاريخها ولغاتها وآدابها هو الشغل الشاغل للعرب الذين انغمسوا في الترف واللهو بفضل ما جمعوه من أموال الغنائم والسلب والنهب من خيرات الشعوب المقهورة.
في عهد بني أمية تحولت بلادنا إلى دار حرب تدرّ على خلفاء دمشق ثروات من كلّ نوع وكذلك الأسرى والسبايا حتى أنّ الخليفة عندما ذكر له قائده بأفريقيا أن الكلّ أسلم وليس هناك جزية أو سبايا غضب منه فهل يعقل هذا وعوض أن يفرح بانتشار الاسلام غضب لأنّ مصدر السبايا نضب
يمكنكم يا إخوان أن تقرأوا كتب التاريخ : الطبري وابن عبد الحكم وابن خلدون وابن الأثير … لتجدوا ما يندى له الجبين، لتعرفوا كيف انحرف العرب عن أوامر الاسلام الصحيح وجعلوا منه أداة لفرض سيطرتهم ولقهر الشعوب التي آمنت بالرسالة الاسلامية الخالدة، واستمرّوا إلى اليوم على عادتهم
أعرف أنّ الكثير لو اطّلع على حقائق التاريخ في هذا المجال لن يصدّق ما يقرأ من هول ما حدث لشعبنا على يد ولاة بني أمية 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More