الاثنين، 27 ديسمبر 2010

تنغير تنتفض

تنغير تنتفض


إندلعت صبيحة يوم الاحد 26 دجنبر2010 مواجهات عنيفة بين سكان مدينة تنغير و قوات القمع/الامن على خلفية تجمع سكاني إحتجاجي دعت إليه فيدرالية الجمعيات التنموية و فعاليات الحركة الأمازيغية بالمنطقة والتي تضم حوالي 90 جمعية تتوزع على مختلف المجال الترابي لبلدية تنغير، حيث جابت المسيرة شوارع المدينة إنطلاقا من ساحة البلدية وصولا إلى أمام مقر عمالة الإقليم ؛ رفضا للأوضاع المزرية التي تعيش على حافتها ساكنة المنطقة ككل و رداً على الإ جرات الصارمة للسلطة في تعليق تسليم رخص البناء و التعمير مند أزيد من عشرة أشهر مما نتج عنه شلل شبه تام للإقتصاد المحلي عموماً و للقطاعات المتصلة بمجال البناء خصوصا لتتضاعف بدلك اأفواج المعطلين وِلتنضاف إلى حوالي 2000 معطل حاملي الشواهد و خريجي المعاهد و الجامعات، و ضمنت الفيديرالية دعوتها للوقفة الصادرة يوم 07دجنبر2010 مجموعة نقاط اخرى تزحف تحتها المنطقة منها:
تردي الخدمات الصحية العمومية إد وصلت حد فقدان الساكنة ثقتهم بالمؤسسة الصحية الوحيدة (مستشفي تنغير الدي أنشأه المستعمر و الذي لا يقدم سوى بعض الخدمات الهزيلة كتضميد الجراح الطفيفة او ما شابه) في مقابل دلك تكتض عيادات الطب الخاص التي يغتني فاتحوها بشكل مهول .

غياب البنيات التحتية الضرورية (طرق، قناطر) حيث ان أي تساقط طفيف للأمطار ينتج عنه شلل المدينة ،إضافة إلى غياب كلي للمرافق الإ جتماعية كالنوادي الرياضية و الترفيهية و دور الشباب باستثناء حي الدعارة الذي يراه المسئولون متنفساً اجتماعيا
خنق المجتمع المدني و محاولة حصاره بعدم تسليم وصلات الإيداع للجمعيات
عدم تمكين طلبة المنطقة والجنوب الشرقي الذين يتابعون دراستهم الجامعية بمدن بعيدة من منح دراسية تساعدهم على سد جانب من رمقهم خصوصا مع الإرتفاع المهول لأسعار المواد الضرورية أما الثانوية فالله كريم

غض الطرف عن بؤر الفساد الأخلاقي إد على بعد 400 متر من مقر البلدية يتواجد حي خاص للدعارة و لتجارة الجسد والمخدرات بجميع أصنافها أمام أعين بل بحراسة سماسرة/رجال الأمن مع الدفع بالإتاوات
إلى آخره من قائمة المطالب التي تعاملت معها السلطة بسياسة الأذان الصماء ،وقد إندلعت شرارة المواجهات حوالي ساعة و نصف من بداية المسيرة بعدما أقدمت قوات الجيش و عناصر القوات المساعدة بمحاولة تفكيك المتظاهرين الأمر الذي زاد الطينة بلة والغضب غضباً حيث قامت جموع المحتجين برشقهم بالحجارة و بكل الوسائل المتاحة أمامهم و اعتبروا الاحتجاج و المطالبة بحقوقهم الاجتماعية أشياء يكفلها لهم الدستور كما يكفلها للصحراوين كما جاء على لسان وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة على خلفية أحداث العيون

للعلم و حسب شهود عيان فقد استقدمت قوات الجيش و وحدات القوات المساعدة التابعتين للتكنتين العسكريتين لمراكز النيف 75 كلم شرق جنوبي المدينة و دائرة بومالن دادس 50 كلم في إتجاه مدينة ورزازات مند يوم الأربعاء الماضي أي أربعة أيام على موعد الحدث و شوهدت شاحنات الجيش التابعة للتكنتين بإحدى المستودعات التابعة للعمالة وهي محملة عن آخرها بعتاد التدخل السريع مما يعني الرفض القاطع المسبق للسلطة للدخول في أي محاولة حوار مع المحتجين ،وإلى حدود الساعة لازال عدد المعتقلين الدين تم على الفور ترحيلهم إلى معتقلات مدينة وارزازات مجهولا، كما ان المستشفى بدوره عرف إستنفاراً لعدد الجرحى الوافدين إليه


0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More