السبت، 18 ديسمبر 2010

أسيناكَـ asinag مجلة علمية جديدة تصدر عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

أسيناكَـ asinag مجلة علمية جديدة تصدر عن
 المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

 

أصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مجلة علمية جديدة تحمل اسم ' أسيناكَـ asinag ' ( اشتقاق جديد مدلوله : معهد البحث) تهدف إلى النهوض بالبحث في مجال الأمازيغية من وجهتيه النظرية و المنهجية 'دون أي منحى قبلي'.
واعتبر السيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و مدير المجلة في حفل نظم بمناسبة صدور العدد الأول من المجلة، يوم الخميس10 يوليوز 2008، أن الهدف من وراء إصدار هذا المنبر العلمي الجديد هو جعل هذه المؤسسة قطبا مرجعيا للبحث في الثقافة والحضارة الأمازيغية. ودعا الأستاذ أحمد بوكوس، مختلف الباحثين الى تكثيف الجهود من أجل إغناء الأعداد المقبلة من ' أسيناكَـ '، مشيرا الى ان نجاح هذا المنبر رهين بجودة المساهمات، وبالمستوى الرفيع لاحترافية لجنة التحرير والمعهد بصفة عامة.
والغاية من هذه المجلة، فتح دورية تتضمن أعمالا تصب مواضيعها في الثقافة الأمازيغية ذات جودة أمام جمهور الباحثين والمفكرين على الصعيدين الوطني والدولي'.
وتعد ' أسيناكَـ ' أول مجلة علمية وثقافية مغربية ترصد برمتها للأمازيغية، بمكوناتها اللغوية والثقافية والحضارية. وتصدر على نحو عددين في السنة، حيث تتميز بتعدد اللغات والاختصاصات. كما تتضمن ملفات موضوعاتية ومقالات علمية وثقافية وحوارات،  وعروض إصدارات، وإبداعات أدبية وحوليات بيبلوغرافية.خصص ملف العدد الأول من ' أسيناكَـ '، الذي يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، لموضوع التنوع اللغوي والثقافي.محتويات العدد 
كما تتوفر ' أسيناكَـ ' على لجنة علمية بتمثيلية واسعة، بها أعضاء مشهود لهم بالكفاءة العلمية في مجالات تخصصهم. أما هيئة التحرير فتضم باحثين متمرسين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وتعهد إليها في ذات الوقت مهمة القراءة كما تستعين بكفاءات وأطر من خارج المعهد.
وحسب منسقة تحرير المجلة، السيدة فاطمة بوخريص، فإن ملف العدد المقبل من ' أسيناكَـ asinag ' سيتمحور حول إشكالية تدريس وتعلم اللغة الأمازيغية .
إن نجاح هذا المنبر العلمي رهين بجودة المساهمات التي سيتلقاها وبالمستوى الرفيع لاحترافية لجنة التحرير والمعهد بصفة عامة.

  Parie en Français
محتويات العدد الأول: الشق العربي
ملخص
يحاول هذا المقال رصد الوضعية العامة للتنوع الثقافي واللغوي بالمغرب القديم والوسيط ثم الحديث فالمعاصر. فبخصوص المغرب القديم، يبدو من المعطيات الحالية أن البعد المحلي الأمازيغي كان واضحا في المجالات الحضارية/ الثقافية التي مستها بعض التأثيرات المتوسطية. وفي العصر الوسيط، تفاعل المغرب مع وصول العرب واستقرارهم بمجالات مختلفة من البلاد. وشهد العصر الحديث توافد عدد من المورسكيين واليهود. أما في الفترة المعاصرة، فقد أحدث التدخل الأجنبي تحولات كبيرة خاصة خلال فترة الحماية. كما شهدت فترة ما بعد الاستقلال تحولات أدت في الوقت الراهن إلى تزايد الاهتمام بالثقافة الأمازيغية كرافد أساسي من روافد الهوية الوطنية.
ملخص
يندرج هذا المقال ضمن البحوث التي تروم إبراز بعض تجليات التفاعل اللغوي الذي حدث بين لغة الأمازيغ بشمال أفريقيا القديم ولغات الشعوب الوافدة على المنطقة. لقد أسفر اتصال الفينيقيين بسكان المنطقة وتأسيس قرطاج عند نهاية القرن 9 ق.م عن قيام علاقات لغوية متبادلة بين لغة المحليين ولغة المهاجرين الفينيقيين. و تبرز أهمية دراسة التطورات التي لحقت المعطيات اللغوية بالبلاد الأفريقية في الفترة القرطاجية من خلال رصد جوانب التأثير والتأثر التي تجلت –بالخصوص- في اللغة الأم للسكان الأمازيغ بالجزء الشرقي لشمال أفريقيا القديم. ويبحث هذا المقال في المجال الجغرافي والإطار الكرونولوجي لانتشار اللغتين البونية والليبية، كما يعالج العلاقات اللغوية التي نشأت بينهما على مستوى المعجم من خلال مقارنة ألفاظ اللغتين، ورصد التأثيرات المتبادلة بينهما.
ملخص
يعتبر التعدد اللغوي والثقافي من أبرز سمات تاريخ المغرب. وكما هو معروف، أصبح التعريب موضع سجال بين المهتمين إن لم يكن يحتل مكان الصدارة في النقاشات المعاصرة. وفي هذا السياق، نتساءل عن عمق هذا الواقع خلال العصر الوسيط، مع رصد الظواهر الكبرى واستقراء المكونات الأساسية التي أنتجته.
وبما أن سلسلة التعريب مغمورة ومفككة في خضم الوقائع والأحداث السياسية، فإن هذا الواقع لا يلمس إلا في صورة أصداء خافتة. وعند قراءة النصوص التاريخية نفاجأ بفراغ في الرواية، وفي أحسن الأحوال نصادف نتفا من الأخبار عبارة عن جمل أو سطور لكنها -على ضآلتها- تبدو ثمينة.
تجلى التعريب في المغرب الأقصى خلال العصر الوسيط على مستويين : على مستوى الدولة؛ حيث أصبحت اللغة العربية وقيمها الثـقافية مقبولة ومتبناة تؤهل لأخذ المناصب والخطط والارتباط بسلك الدولة؛ وعلى مستوى المجتمع، إذ سارت الأمور في اتجاه يدعم ترسيخها على مستوى التداول اليومي في الحواضر والبوادي. وهذا العنصر الأخير هو المقصود في هذا المقال.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More