الاثنين، 24 يناير 2011

بريد القراء: بوزيد ولد الشاويش “عطيه”

بريد القراء: بوزيد ولد الشاويش “عطيه”

 

فرخ البط عوام
تُرى هل “العِرق دساس” كما يقال ؟
هل شيم الرجولة والشجاعة، قيم متوارثة ؟ وبالتالي خصال الوضاعة والجبن والتملق كذلك ؟
القاعدة العامة، وفي عمومها تقول: نعم ، فسليل النبلاء نبيل، وقيم الشرف والشهامة عادة ما تكون متوارثة، وكذلك أجناس الذل والمهانة على أشكالها تقع.
ولنا في قائدهم وذريته وكل أتباعهم، العبرة يا أولى الألباب، عبرة الجهل والإجرام والشذوذ، بالرغم من 42 عام من السلطة المطلقة، والثروة المفرطة، والسلاح والنفوذ.
جميعنا يعلم بأن رأس نظام العوربة النازي شخصيا، هو من يقف وراء الحملة المسعورة، التي يتعرض لها المواطنين الليبيين الأمازيغ، بل وكل الأمازيغ عبر العالم، منذ أمد.
ولكن أيعلم الجميع ولو الشئ النذر عن اليد الطولى التي يُضرب بها الأمازيغ بكل حقد وغل مؤخراً ؟
إنها نفس اليد التي شبت وشُد ساعدها، بين الأمازيغ ذاتهم، وترعرع صاحبها بفضل كرمهم وتسامحهم، إنه “الجوكر اللي على كل سكه يُركب” القادم من “نيويورك” رأساً إلى جهاز الأمن الخارجي، لتصبح “الجماهيرية العظمى” ، أول بلدان العالم اكتشافا للجواسيس الدوليين، وشركائهم المحليين (الأمازيغ تحديداً ودوناً عن الآخرين) ، وكذلك أرحم دولة في العالم بأن أطلقت سراح كل أولئك الجواسيس الدوليين “المفترضين”، أو طلبت وبكل أدب جم ترحيلهم، وبدون أن تسترجل في أن تمس منهم شعرة واحدة، وبالمقابل نكلت ولا زالت بعملائهم المحليين “الأمازيغ”.
المخلب ، أو كما يقال بالطرابلسي: فوطة السنفاز هذا، هو: أبو .. أو .. أبى زيد إبن الشاويش دورده، مخبر المباحث العامة ، بالرحيبات وجادو، بجبل نفوسه، في زمن العهد “البائد”،
والولد سر أبيه ، كما يقال.
فبعد أن شب وترعرع : بوزيد، بين ظهراني الأمازيغ، و”تلحمت” أكتافه “وحناكاته” من خير: الرحيبات وكاباو، وأهلها الشرفاء، “استوظف” في سلك التعليم الأساسي كمدرس، وتدرج ليصبح نائب مدير مدرسة إعدادية بالعاصمة طرابلس، كأقصى طموح يطمح فيه أنصاف المتعلمين في زمن بلاد الدستور والقانون والكفاءة.
إلا أن الانقلاب الأسود على كل ما هو جميل ونبيل في بلادنا، كما قلب الملازم المخبر إلى : عقيد، قلب حال الـمعلم: بوزيد ، ليصبح محافظاً لمدينة: مصراتة..؟
وسرعان ما أظهر هذا المنصب معدن دورده الصدئ، وحقيقة أصله الجحود، حيث كانت واقعة اعتدائه بالضرب في حق أهالي ساكنة: مصراتة العريقة ؟ والتي ختم بها شهادة سؤ سيرته وسلوكه، حتى يحقق معايير وشروط الانخراط في جوقة الظلم والفساد الحديثة العهد بالسلطة، بل وحديثة العهد بالخير والنعمة، وحتي تكتمل رتوش الولاء، من مهانة وإذلال، سُجن على خلفية تلك الواقعة، وبأوامر من العقيد “الجديد” شخصياً.
ومباشرة وبعد طامة: ندوة الفقه الثوري، عام 1973، أطلقت الكلاب المسعورة، كي تسرح لتنهش وتنبح، فكان سراح: بوزيد دورده، ومن السجن مباشرة إلى وكيل وزارة الخارجية ؟ “شفتوا” أكاديميات التأهيل في جماهيرية الحقراء العظمي؟
ومن الخارجية إلى الإعلام كوزير ، ومن هنا إلى هناك ،، إلى رئاسة الحكومة ؟؟ نعم رئيس حكومة الجماهيرية ، رد سجون ، وبتهمة إستغلال السلطة والشطط في استعمال النفوذ ؟ وبعد ذلك تمرغ هذا “السوبر لقاق”، وقُلد العديد من المناصب والمهام، كما تُقلد الدواب بالأطواق، مقبلاً للأيادي لاعقاً للأحذية العسكرية، وظل دائماً، إلى جانب مثلث الشر والعداء لكل ما هو ليبي أصيل: عمر الحامدي، والقشاط ، وعبدالحميد الزنتاني، مخلب الحقد والحسد والغل ضد الأمازيغ.
فماذا في جعبة العقيد الدجال للأمازيغ يا ترى، خلاف هذا “القاراقوز”، وعرائس مسرحية تهم الجوسسة ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More