الحركة الأمازيغية :أزمة فكر أم أزمة أشخاص
الحقيقة التي يراها المناضل الأمازيغي اليوم هو دخول الحركة الأمازيغية في أزمة يطول أمدها وأصبحت واقعا مقبولا لدى أغلبيتنا !
إن الإعتراف بلأزمة هي الخطوة الأولى في طريق الرجوع بالحركة الأمازيغية نحو مصارها الصحيح كحركة واقعية علمية ، تناضل من أجل استرداد حقوق الإنسان الأمازيغي، فهذا الإعتراف سوف يُزيح عن ثقل الغروربالقاعدة الجماهيرية .
اعترافنا بأننا في حالة ضعف شديدة تُلزم علينا تشخيص الداء الذي جعل من الحركة الأمازيغية حركة مثناترة متباعدة الأطراف..هذا التشخيص سيجعل المناضلين يرون السبل الممكن أن تكونا مخرجا للحركة من هذه الأزمة:
1- خطأ تاريخي صناعة الأقطاب
من وجهة نظري المتواضعة الأزمة بدأت ببداية الحركة الأمازيغية ذلك أنها بدأت بدون الأخد بعين الإعتبار كيف نجحت أو كيف فشلت الحركات الأخرى محليا أو عالميا، و أول الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة هي الإعتماد على ما قد يسميه البعض أعمدة الحركة الأمازيغية ؛ من هنا بدأت الحركة و بدون نية في صناعة الأقطاب و ذلك بكون كل عمود هو بمثابة مشروع قطب سوف يختلف تدريجيا عن الخطوط الأخرى!
فـرغم ما قدمته هذه الشخصيات للثقافة الأمازيغية من كتابة و غيرها فإنها بقدر ما أعطت بقد ما أزمت من الوضع بعد بضع سنوات فقط من ذلك، فيكفي أن نعرف أن ل الدغرني قطبه و طريقته النضالية، مختلفا تماما مع عصيد و بوكوس الذان فضلا الإرتماء بين أحضان معاهد الدولة،فيما لأخياط طريق آخر و الجغايمي ، و لمنيب و لأرحموش طريق...! كل هؤلاء و لغيرهم لكل واحد قطبه الذي أصبح له اديولوجيته الخاصة.
2- المجد النضالي
المناضل الأمازيغي و بخط عريض يهمه صناعة المجد لنفسه و يسعى ليتذكره التاريخ و لو على حساب القضية الأمازيغية و هذا شيء مؤسف لكنه الحقيقة المرّة؛ و إلا ما هي أسباب أي اختلاف بين تنضيمات أمازيغية دون الدخول في التفاصيل، ألم تكن البداية في أغلبيتها بنزاع شحصي بعيد كل البعد حتى عن الإطار ألم تُفشل أنشطة ثقافية بسبب حزازات شخصية! ألم ألم..لأسباب شخصية فالإختلافات تبدأ بين مُسترزقين في ثوب مناضلين في غالب الأحيان بعدها يحاول الطرفان ربط مشكلهما بالقضية ، لتكن الضحية هو المناضل التابع الذي يعزف لحن شيخه دون معرفة مسبقة بالخلاف و بالتالي لينتشر النار في الهشيم من خلال التابعين التابعين الذين لا يعرفون حتى عن فكرة من يدافعون باستماتة مدهشة؛ فنجد القاعدة الأمازيغية تتحارب فيما بينها، لتنوب عن العروبيين في تشتيت الحركة التي أصبحت بقدرة قادر حركة غير مفهومة الأهداف غير معروفة الهوية!
3- عداوة فارغة
الغريب في الأمر أن نقط الإختلاف شبه معدومة بين إطارات تجمع بينهما عداوة فارغة فالكل مثلا ضد رفع التهميش عن منطقة الجنوب الشرقي ؛الكل ضد تعريب المنطقة الكل من أجل ثروات المنطقة اكل من أجل.. و الكل ضد..،فقط يختلفون في السبل!!! هذا نفاق بعينه : اليوم حان الوقت أن نقول الحقيقة و أن يعلم كل لاعب بالجنوب الشرقي أنه ليس بِبَريء كل لاعب و إن حاول أن يجعل من نفسه مخلّصا فإن الحققة واضحة فقط الكل مكمّم أفواهه! ليس عيبا أن تكون لأي شخص طموحاته النضالية لكن شريطة الوضوح و مقارعة الآخرين بمشاريعه المخفية!
المشاكل التي أراها طاغية شخصية أكثر منها بنيوية؛ و الحل المناسب هو لنترك كل أمازيغي يعمل بطريقته و إن اختلفنا معه فقد لا يكون العدو الأكبر باعتبار الفكر القومي الإقصائى هو عدو أول و أخير للأمازيغية ، و التاريخ سينصف من عمل من أجل الأمازيغية و سوف يفضح كل خائن لها ،لأنا مقاتلة بعضنا البعض لا يخدم إلا من له فائدة في تضييع الوقت الذي ليس في صالح قضية مهددة،
أكيد أن من له غيرة على الأمازيغية سوف يرتعد عندما يسمع أن هناك مخططات لمحو اللسان الأمازيغي في غضون 50 سنة المقبلة، و المطلوب اليوم هو تقديم التنازلات المتبادلة من أجل إعادة تحريك مياه الحركة الراكدة! و محاولة النضال جماعات دون تكرار خطأ صناعة الزعامات التي أثقلت كاهل الحركة بكل مكوناتها.
4- التروتسكيين على الخط
و لعل دخول التروتسكيين من خلال ما بات يسمى بالخط الأمازيغي الكفاحي ما هو إلا محاولة استغلال هذه الأزمة التي أصبحت واضحة للكل، من أجل إعادة توجيه القاعدة الأمازيغية نحو خدمة قضايا الشرق و خلخلة مفاهيمها التي اكتسبتها من خلال أنشطة الحركة!
5- المدرج أمازيغي!
لا تتشكل الأزمة فقط بما ذُكر سالفا لكن ربما كذلك في إعادة النضر في بعض الأمور الفكرية، فقد تذكرت الأستاذ جامع الجغايمي في إحدى محاضراته بكلية الإقتصاد بأكادير سنة 2008 حين ألحّ على ضرورة رفع اليد عن الفكرة التي تجعل من العنصر المدرج أمازيغيا ! ربما اليوم رغم أن العنصر المدرج هو أمازيغي ثقافيا و تاريخيا كما أرضا لكن لنكن واقعيا فهذا العنصر أخد يختلف عن الأمازيغوفوني تدريجيا و هو ما سيجعل الحركة الأمازيغية إن آجلا أو عاجلا تعترف باختلافه، و بذلك أصبح من الازم إعادة تحديد مفهوم الأمازيغي بالمغرب ؛ و هذه فكرة للنقاش و الغوص فيها مستقبلا
الواقع المر اليوم يتطلب من كل مناضل محاولة تخفيف اسباب الإختلاف و الإحترام المتبادل بين المناضلين أساس تحقيق هذه المصالحة مع الذات فلا يُعقل أن يتجرّع مناضلين عشرات لسنين من أجل القضية الأمازيغية ,فلا يُعقل أن يتعرض الطالب الأمازيغي للعنف و لضربات مميتة فنجد أن ما سُجنوا من أجله أو ما قطّعت أطرافهم بالعنف من أجله أصبح لعبة مصالح سياسية.
فليستفيق الكل من سباته و نتذكر مهمتنا التاريخية الملقاة على عاتقنا و لنناضل أولا من أجل المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية
تحية للمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية حميد أعضوش و مصصطفى أوساي ,تحية لكل معطوبي الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة
عبد الحق مربوط
إن الإعتراف بلأزمة هي الخطوة الأولى في طريق الرجوع بالحركة الأمازيغية نحو مصارها الصحيح كحركة واقعية علمية ، تناضل من أجل استرداد حقوق الإنسان الأمازيغي، فهذا الإعتراف سوف يُزيح عن ثقل الغروربالقاعدة الجماهيرية .
اعترافنا بأننا في حالة ضعف شديدة تُلزم علينا تشخيص الداء الذي جعل من الحركة الأمازيغية حركة مثناترة متباعدة الأطراف..هذا التشخيص سيجعل المناضلين يرون السبل الممكن أن تكونا مخرجا للحركة من هذه الأزمة:
1- خطأ تاريخي صناعة الأقطاب
من وجهة نظري المتواضعة الأزمة بدأت ببداية الحركة الأمازيغية ذلك أنها بدأت بدون الأخد بعين الإعتبار كيف نجحت أو كيف فشلت الحركات الأخرى محليا أو عالميا، و أول الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة هي الإعتماد على ما قد يسميه البعض أعمدة الحركة الأمازيغية ؛ من هنا بدأت الحركة و بدون نية في صناعة الأقطاب و ذلك بكون كل عمود هو بمثابة مشروع قطب سوف يختلف تدريجيا عن الخطوط الأخرى!
فـرغم ما قدمته هذه الشخصيات للثقافة الأمازيغية من كتابة و غيرها فإنها بقدر ما أعطت بقد ما أزمت من الوضع بعد بضع سنوات فقط من ذلك، فيكفي أن نعرف أن ل الدغرني قطبه و طريقته النضالية، مختلفا تماما مع عصيد و بوكوس الذان فضلا الإرتماء بين أحضان معاهد الدولة،فيما لأخياط طريق آخر و الجغايمي ، و لمنيب و لأرحموش طريق...! كل هؤلاء و لغيرهم لكل واحد قطبه الذي أصبح له اديولوجيته الخاصة.
2- المجد النضالي
المناضل الأمازيغي و بخط عريض يهمه صناعة المجد لنفسه و يسعى ليتذكره التاريخ و لو على حساب القضية الأمازيغية و هذا شيء مؤسف لكنه الحقيقة المرّة؛ و إلا ما هي أسباب أي اختلاف بين تنضيمات أمازيغية دون الدخول في التفاصيل، ألم تكن البداية في أغلبيتها بنزاع شحصي بعيد كل البعد حتى عن الإطار ألم تُفشل أنشطة ثقافية بسبب حزازات شخصية! ألم ألم..لأسباب شخصية فالإختلافات تبدأ بين مُسترزقين في ثوب مناضلين في غالب الأحيان بعدها يحاول الطرفان ربط مشكلهما بالقضية ، لتكن الضحية هو المناضل التابع الذي يعزف لحن شيخه دون معرفة مسبقة بالخلاف و بالتالي لينتشر النار في الهشيم من خلال التابعين التابعين الذين لا يعرفون حتى عن فكرة من يدافعون باستماتة مدهشة؛ فنجد القاعدة الأمازيغية تتحارب فيما بينها، لتنوب عن العروبيين في تشتيت الحركة التي أصبحت بقدرة قادر حركة غير مفهومة الأهداف غير معروفة الهوية!
3- عداوة فارغة
الغريب في الأمر أن نقط الإختلاف شبه معدومة بين إطارات تجمع بينهما عداوة فارغة فالكل مثلا ضد رفع التهميش عن منطقة الجنوب الشرقي ؛الكل ضد تعريب المنطقة الكل من أجل ثروات المنطقة اكل من أجل.. و الكل ضد..،فقط يختلفون في السبل!!! هذا نفاق بعينه : اليوم حان الوقت أن نقول الحقيقة و أن يعلم كل لاعب بالجنوب الشرقي أنه ليس بِبَريء كل لاعب و إن حاول أن يجعل من نفسه مخلّصا فإن الحققة واضحة فقط الكل مكمّم أفواهه! ليس عيبا أن تكون لأي شخص طموحاته النضالية لكن شريطة الوضوح و مقارعة الآخرين بمشاريعه المخفية!
المشاكل التي أراها طاغية شخصية أكثر منها بنيوية؛ و الحل المناسب هو لنترك كل أمازيغي يعمل بطريقته و إن اختلفنا معه فقد لا يكون العدو الأكبر باعتبار الفكر القومي الإقصائى هو عدو أول و أخير للأمازيغية ، و التاريخ سينصف من عمل من أجل الأمازيغية و سوف يفضح كل خائن لها ،لأنا مقاتلة بعضنا البعض لا يخدم إلا من له فائدة في تضييع الوقت الذي ليس في صالح قضية مهددة،
أكيد أن من له غيرة على الأمازيغية سوف يرتعد عندما يسمع أن هناك مخططات لمحو اللسان الأمازيغي في غضون 50 سنة المقبلة، و المطلوب اليوم هو تقديم التنازلات المتبادلة من أجل إعادة تحريك مياه الحركة الراكدة! و محاولة النضال جماعات دون تكرار خطأ صناعة الزعامات التي أثقلت كاهل الحركة بكل مكوناتها.
4- التروتسكيين على الخط
و لعل دخول التروتسكيين من خلال ما بات يسمى بالخط الأمازيغي الكفاحي ما هو إلا محاولة استغلال هذه الأزمة التي أصبحت واضحة للكل، من أجل إعادة توجيه القاعدة الأمازيغية نحو خدمة قضايا الشرق و خلخلة مفاهيمها التي اكتسبتها من خلال أنشطة الحركة!
5- المدرج أمازيغي!
لا تتشكل الأزمة فقط بما ذُكر سالفا لكن ربما كذلك في إعادة النضر في بعض الأمور الفكرية، فقد تذكرت الأستاذ جامع الجغايمي في إحدى محاضراته بكلية الإقتصاد بأكادير سنة 2008 حين ألحّ على ضرورة رفع اليد عن الفكرة التي تجعل من العنصر المدرج أمازيغيا ! ربما اليوم رغم أن العنصر المدرج هو أمازيغي ثقافيا و تاريخيا كما أرضا لكن لنكن واقعيا فهذا العنصر أخد يختلف عن الأمازيغوفوني تدريجيا و هو ما سيجعل الحركة الأمازيغية إن آجلا أو عاجلا تعترف باختلافه، و بذلك أصبح من الازم إعادة تحديد مفهوم الأمازيغي بالمغرب ؛ و هذه فكرة للنقاش و الغوص فيها مستقبلا
الواقع المر اليوم يتطلب من كل مناضل محاولة تخفيف اسباب الإختلاف و الإحترام المتبادل بين المناضلين أساس تحقيق هذه المصالحة مع الذات فلا يُعقل أن يتجرّع مناضلين عشرات لسنين من أجل القضية الأمازيغية ,فلا يُعقل أن يتعرض الطالب الأمازيغي للعنف و لضربات مميتة فنجد أن ما سُجنوا من أجله أو ما قطّعت أطرافهم بالعنف من أجله أصبح لعبة مصالح سياسية.
فليستفيق الكل من سباته و نتذكر مهمتنا التاريخية الملقاة على عاتقنا و لنناضل أولا من أجل المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية
تحية للمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية حميد أعضوش و مصصطفى أوساي ,تحية لكل معطوبي الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة
عبد الحق مربوط
0 التعليقات:
إرسال تعليق