الخميس، 20 يناير 2011

لعنة الله على الطغاة , و لعنة الشعوب على الطغاة

 
لعنة الله على الطغاة , و لعنة الشعوب على الطغاة
 

 


 

و إذا الثورات إندلعت
وإذا العروش  زلزلت
و إذا الأنظمة ولّت وأدبرت
لماذا هبّ الشارع التونسي ثائرا على النظام القائم ؟
من كان يتصور أن الشارع سيهزم حكاما ؟
هل ستسري الثورة التونسية في المشهد المغرب الكبير ؟ 
هل سيصون التونسيون ثورتهم من الإختراق والإختطاف ؟
هل قرأت الأنظمة المغرب الكبير  مليا ما جرى في تونس ؟
أم أن الرسميين المغرب الكبير  لا يقرأون و لا يفهمون و لا يستوعبون ؟
ألم يقل شاعر  تونس أبو القاسم الشابي :
ومن يتهيب صعود الجبال   يعش أبد الدهر بين الحفر ..

هناك إجماع في العالم على أنّ الطغاة الذين يحكموننا حولّوا الوطن إلى شركة خاصة بهم وإلى بقرة حلوب لا تدّر العطاء إلاّ عليهم وعلى أولادهم , وبات الذي يوجّه نقدا للطاغية وسجونه وحاشيته وزبانيته وديوتيّه يقال له :
أنت ضدّ الوطن وستسحل وتعاقب وتقصّ عورتك لأنّك ضدّ الوطن . 
ي لذة مواطنة تبقى في نفسية العبيد والرقيق – وليس المواطنين – عندما يلجأ الطاغية إلى مصادرة كل تفاصيل الحياة حتى الحلم , فالعبد المغرب الكبير إذا أراد جواز سفر عليه أن يتمهلّ كثيرا قبل أن تأتي الموافقة من دوائر الإستخبارات , وإذا أراد أن يبني بيتا عليه أن ينتظر عشرات السنين للحصول على كافة الموافقات وإذا أراد عملا عليه أن ينتظر حتى يوظّف كل أقرباء الديوتين الذين يحيطون بالطاغية ,  وإذا أراد طبابة فعليه أن ينتظر أن ترفق وزارة الصحة به , وإذا أراد كرامة فعليه أن يتخنث وإذا أراد أن يحسنّ مستواه الإقتصادي عليه أن يكون من حاشية هذا الأمير وهذا الوزير وهذا الحاكم , وإذا أراد أن يصون تروثه ويحضى بإستيراد شيئ ذي قيمة عليه أن يدفع لهذا وذاك من دوائر الطغاة 
كيف يحبّ العبد المغرب الكبير  الوطن وطنه وقد صار ملكا للطاغية يتصرف فيه كيف يشاء , كيف يحبّ العبدالمغرب الكبير  وطنه وهو يرى أبناء الطغاة حماة الوطن يخطفون العذارى من الشوارع وينتهكون الأعراض ,

و لبعضهم يخوت خاصة لهذا الغرض , كيف يحبّ العبد المغرب الكبير وطنه وهو يرى أنّ الطغاة يوزعون أموال الأمة على جواري الأمة , فهذا يدفع لهذه العاهرة الإيطالية نصف مليون دولار وأخر يعطيها مليون دولار ,

كيف يحب العبد المغرب الكبير  وطنه وهو يرى أنّ هذا الطاغية يتعامل مع النفط وكأنّه مائدته التي خصّها الله به , يأخذ منها ما يحلو له ويوزع على أبنائه وحواشيه .

كيف يحب العبد المغرب الكبير  وطنه وهو يسكن في البيوت القصديرية والمقابر والخيّام وأحيانا في السيارة ويتناوب هو وأخوه على الدخول على زوجاتهم لعدم وجود غرفة إضافية في البيت . 

الوطن الذي لا يوفّر أمنا وطمأنينة وكرامة وثقافة وإنسانية ولقمة  لبنيه ليس وطنا  , وهذه الأوطان تهزم  بسرعة بسبب الطغاة , و هذا العبد المغرب الكبير  إنتصر على الخوف , و إنتصر على الطاغوت , ولينتظر العرب ثورات الشرفاء   فى المغرب الكبير على الحكام المفلسين من الكرامة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك المحتوى

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More